في هذا اللقاء من بودكاست "مدى الكرمل"- المركز العربي للدراسات التطبيقيّة والاجتماعيّة، نناقش ورقة تقدير الموقف الصادرة عن مدى الكرمل وعنوانها "بين قبضة الملاحقة ومحدوديّة الفاعليّة: الطلبة فلسطينيّو ٤٨ في الجامـعات الاسرائىليّة في أعقاب حرب الإبادة" مع ضيفنا معدّ الورقة الباحث والناشط الطلابي يوسف طه.
نفتتح هذا اللقاء بتقصّي حالة النشاط الطلابي الفلسطيني في الجامعات الإسرائيلية عشيّة الحرب على غزّة، والتي يشير ضيفنا إلى مدها وجزرها في العقدين الأخيرين، ونعرّج على ممارسات الجامعات الاسرائيليّة التي لا تكف عن اجتراح أدوات لتقييد العمل الطلابي داخل الأحرم الجامعيّة، والتي بلغت ذروتها بعد هبّة الكرامة عام ٢٠٢١.
كما ونسلّط الضوء في اللقاء على ممارسات الاكاديميا الاسرائيليّة تجاه الطلاب الفلسطينيّين ونشاطهم السياسي فيها بعد هجوم السابع من أكتوبر، والتي يؤكّد ضيفنا انّ إسرائيل تعاطت معه كشمّاعة لتستمرّ في محاولة ضبط وتقييد النشاط الطلابي في جامعاتها، وصولًا الى فصلهم من الجامعات ومساكنها، تحويلهم للجان الطاعة الداخليّة فيها فيما تلعب هي دور المخبر والمخابرات واعتقالهم لاحقًا على يد الشرطة الاسرائىليّة في نوع من الاستعراض الترهيبي اثناء تنفيذ الاعتقالات، بل وإلى حدّ الاعتداء الجسدي عليهم ومحاصرتهم في شقق سكناهم في الجامعات.
ونتطرّق لسلسلة مقترحات القوانين التي تبادر لها حركات طلابيّة صهيونيّة بالشراكة مع أحزاب ونواب صهاينة تهدف الى نزع الشرعيّة عن العمل السياسي وتجريم الكتل الطلابيّة الفلسطينيّة واعضائها، والى منع رفع العلم الفلسطيني، والى تكبيل أي نشاط طلابي فلسطيني.
كذلك نتقصّى انعكاسات هذه الملاحقات على الطلاب الفلسطينيّين وسبل مواجهة هذه الملاحقة، ولاحقًا تأسيس الهيئة الطلابيّة المشتركة المنبثقة عن لجنة المتابعة القطريّة، تحديدًا في ظلّ غياب الأطر الطلابيّة القطريّة التاريخيّة، والمغيبّة منذ سنوات لأسباب بعضها متعلّق بالتقييدات الإسرائيليّة وبعضها ذاتي متعلّق بالاحزاب والتيّارات السياسيّة الفلسطينيّة نفسها.
ختامًا، ، نجمل دور الهيئة الطلابيّة المشتركة بعد السابع من أكتوبر، وتحديدًا في المرافقة القانونيّة للطلّاب المعتقلين والمحوّلين للجان الطاعة الداخليّة، ومساندة ذويهم، وفي مقارعة الاكاديميا الإسرائيليّة والضغط عليها من خلال تجنيد الجامعات والكليّات العالميّة والتلويح بورقة المقاطعة الأكاديميّة.
لقراءة الورقة باللغة العربيّة يرجى الضغط هنا
لقراءة الورقة بالإنـچـليزيّة، يرجى الضغط هنا